الخميس، 24 فبراير 2011

عن الثورة المصرية يقول صاحب الظلال

الاستاذ/ سيد قطب  -رحمه الله-



سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
الحمد لله الذي خلق النفوس فسواها وألهما فجورها وتقواها وجعل الفلاح علي من زكاها وجعل الخيبة علي من دساها ...
وبَـــعدُ.........


(حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِين) َ110



إنها صورة رهيبة , ترسم مبلغ الشدة والكرب والضيق في حياة الرسل , وهم يواجهون الكفرو العمى والإصرار والجحود .
وتمر الأيام وهم يدعون فلا يستجيب لهم إلا قليل ,
وتكر الأعوام والباطل في قوته , وكثرة أهله ,
والمؤمنون في عدتهم القليلة وقوتهم الضئيلة .

إنها ساعات حرجة ,
والباطل ينتفش ويطغى ويبطش ويغدر .
والرسل ينتظرون الوعد فلا يتحقق لهم في هذه الأرض .
فتهجس في خواطرهم الهواجس . .
تراهم كذبوا ؟
ترى نفوسهم كذبتهم في رجاء النصر في هذه الحياة الدنيا ؟
 

وما يقف الرسول هذا الموقف إلا وقد بلغ الكرب والحرج والضيق فوق ما يطيقه بشر .
وما قرأت هذه الآية والآية الأخرى: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ؟ . . .)

ما قرأت هذه الآية أو تلك إلا وشعرت بقشعريرة من تصور الهول الذي يبلغ بالرسول هذا المبلغ ,
ومن تصور الهول الكامن في هذه الهواجس ,
والكرب المزلزل الذي يرج نفس الرسول هذه الرجة ,
وحالته النفسية في مثل هذه اللحظات , وما يحس به من ألم لا يطاق .


في هذه اللحظة التي يستحكم فيها الكرب ,
ويأخذ فيها الضيق بمخانق الرسل ,
ولاتبقى ذرة من الطاقة المدخرة . .
في هذه اللحظة يجيء النصر كاملا حاسما فاصلا:


(جاءهم نصرنا , فنجي من نشاء , ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين). .

 

تلك سنة الله في الدعوات .
لا بد من الشدائد ,
ولا بد من الكروب ,
حتى لا تبقى بقية من جهد ولا بقية من طاقة .
ثم يجيء النصر
بعد اليأس من كل أسبابه الظاهرة التي يتعلق بها الناس .
يجيء النصر من عند الله ,
فينجو الذين يستحقون النجاة ,
ينجون من الهلاك الذي يأخذ المكذبين ,
وينجون من البطش والعسف الذي يسلطه عليهم المتجبرون .
ويحل بأس الله بالمجرمين ,
مدمرا ماحقا لا يقفون له ,
ولا يصده عنهم ولي ولا نصير
.

ذلك
كي لا يكون النصر رخيصا فتكون الدعوات هزلا .

فلو كان النصر رخيصا لقام في كل يوم دعي بدعوة لا تكلفه شيئا . أو تكلفه القليل .

ودعوات الحق لا يجوز أن تكون عبثا ولا لعبا .

فإنما هي قواعد للحياة البشرية ومناهج ,

ينبغي صيانتها وحراستها من الأدعياء .

والأدعياء لا يحتملون تكاليف الدعوة ,
لذلك يشفقون أن يدعوها ,

فإذا ادعوهاعجزوا عن حملها وطرحوها ,
وتبين الحق من الباطل على محك الشدائد التي لا يصمد لها إلا الواثقون الصادقون ;
الذين لا يتخلون عن دعوة الله ,
ولو ظنوا أن النصر لا يجيئهم في هذه الحياة !

 

• إن الدعوة إلى الله ليست تجارة قصيرة الأجل ;
إما أن تربح ربحا معينا محددا في هذه الأرض ,
وإما أن يتخلى عنها أصحابها إلى تجارة أخرى أقرب ربحا وأيسر حصيلة !
والذي ينهض بالدعوة إلى الله في المجتمعات الجاهلية
- والمجتمعات الجاهلية هي التيتدين لغير الله بالطاعة والاتباع في أي زمان أو مكان -
يجب أن يوطن نفسه على أنه لا يقوم برحلة مريحة ,
ولا يقوم بتجارة مادية قريبة الأجل !
إنما ينبغي له أن يستيقن أنه يواجه طواغيت يملكون القوة والمال
ويملكون استخفاف الجماهير حتى ترى الأسود أبيض والأبيض أسود !


ويملكون تأليب هذه الجماهير ذاتها على أصحاب الدعوة إلى الله ,
باستثارة شهواتها وتهديدها بأن أصحاب الدعوة إلى الله يريدون حرمانها من هذه الشهوات ! . .

ويجب أن يستيقنوا أن الدعوة إلى الله كثيرة التكاليف ,
وأن الانضمام إليها في وجه المقاومة الجاهلية كثير التكاليف أيضا .
وأنه من ثم لا تنضم إليها -في أول الأمر - الجماهير المستضعفة ,
إنما تنضم إليها الصفوة المختارة في الجيل كله ,
التي تؤثر حقيقة هذا الدين على الراحة والسلامة ,
وعلى كل متاع هذه الحياة الدنيا .
وأن عدد هذه الصفوة يكون دائما قليلا جدا .
ولكن الله يفتح بينهم وبين قومهم بالحق ,
بعد جهاد يطول أو يقصر .
وعندئذ فقط تدخل الجماهير في دين الله أفواجا .

انتهى من الظلال.
رحم الله صاحب الظلال رحمة واسعة
............

(أحمد سعيد)

السبت، 10 يوليو 2010

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته......
  نبدأ ونقول *رب يسر وأعن ياكريم*



27رجب............حدث في مثل هذا اليوم ؟؟

ها....لسه بتفكر؟؟ 27 رجب  دا حدث مهم أوي

لسه برضه ؟؟؟  ياااا للحسرة 
لسان حالنا كلنا الايام دي عايزين نحرر المسجد الأقصي - مش صح برضه-

  ((  كـــيف   أَضـــحك والمسـجد الأقصـي...... ))




كلنا عارفين الجملة دي وعارفين مين قالها -تمام-
طب  من كام يوم الناس كانت بتحتفل بالاسراء والمعراج ، وطبعا ده لم يثبت عن النبي-صلي الله عليه وسلم- 


خليك معايا للآخر ومش تستعجل..........



امال ايه اللي ثبت ياسيدنا "  اللي ثبت هو 


ان يوم 27 رجب كانت


معركة  ( حـــــــطـــيــن )


دي مجرد تذكرة ...فقط كنت أُلمّح...وأتمني ان الرسالة تكون وصلت


 طلب قبل ما .............. 

* كام واحد يعرف ان يوم الجمعة- اللي هو انبارح- كان يوم 27 رجب  - معركة حطين-؟؟؟؟

طب في حد افتكر اليوم ده من خلال اي برنامج تلفزيوني؟؟؟



.... الرسالة هي " نتعلم من اليوم ده ان ربنا سبحانه وتعالي بيعطينا الأمل "




ياريت نهدي شوية ونبطل الخرف اللي احنا بنعمله



هيقولك بحب النبي..وعايز احتفل بيه-صلي الله عليه وسلم-

... طب  بعد  اذنك **  ومتزعلش مني  **

.......  مبتقمش  الليل ليه في حب النبي -صلي الله عليه وسلم-
.......  مبتصمش اتنين وخميس ليه في حب النبي-صلي الله عليه وسلم-
.......  مش بتطلق لحيتك ليه في حب النبي-صلي الله عليه وسلم-


.!!!!
.؟؟؟؟؟
.!!!!
.؟؟؟؟

انا قولت لحضرتك اوعي تزعل من كلامي.............



جُزيتم خيراً أحبتي
| فارســ الأندلســ |


الجمعة، 25 يونيو 2010


ابذر أخي /ابذري أختي
استعدوا...


بيض صحيفتك السوداء في رجب... بصالح العمل المنجي من اللهب


شهر حرام أتي من أشهر حـرم ...إذا دعا الله داع فيـه لم يخـب


طوبى لعبد زكى فيه له عمــل... فكف فيه عن الفحشاء و الريب


جددوا علاقتكم بربكم... ادعوا الله أن يبلغكم رمضان انتظروه بشوق ورطبوا ألسنتكم بذكره...واجعلوا القراءن الكريم رفيقكم آناء الليل واطراف النهار...واظبوا على نوافل الصلاة والصيام اخرجوا صدقات...كونوا مع الله فى حركاتكم وسكناتكم وخلواتكم...
فى جهركم وسركم
فالأمر ليس بالأمانى فلا يقول قائل سيدخل شهر رمضان وسأفعل كل هذا ؟؟
لا أخي / ولا ياأختي


استعدوا من الآن فنحن فى زمان البذر ومن لم يبذر ماذا سيسقى وماذا سيحصد؟؟؟
إنه العتق من النار إنها الجنة... إنه النعيم المقيم
ألا يحتاج هذا الأمر العظيم والشهر الكريم إلى استعداد وجهاد وصبر
ومجاهدة النفس على الشهوات واللذات وخطوات الشيطان
الأمر ليس هين والله
قفوا مع أنفسكم وقفة محاسبة وذكروها بالحور العين والقصور
والظلال الوارفة والراحة والسرور
ومرافقة النبى صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين
وأن يكون قصرك بجوار قصره
ما أعظمها من أمانى وما أجملها من أحلام إذا تحققت ؟؟؟
ولما لا ستتحقق وإليكم السبيل لذلك

بالمجاهدة والصبر والمحاسبة واليقين بإن الله لن يخذلني ولن يتركني وسيكون معى لأني في طاعته
الأمر يحتاج إلى نية حقيقية لبلوغ هذه المنازل العليا
نية صادقة من القلب لتبلغ رمضان
وليس كل من بلغ رمضان قد بلغ ؟؟!!


أنتبهوا نحن فى رجب؟؟؟ فكونوا ممن قيل فيهم
يا عبد أقبل منيبا و اغتنم رجبـا فإن عفوي عمن تاب قد وجبا


في هذه الأشهر الأبواب قد فتحت للتائبين فكل نحونــا هربـا


حطوا الركائب في أبواب رحمتنا بحسن ظن فكل نـال ما طلبا


و قد نثرنا عليهـم من تعطفنـا نثار حسـن قبول فاز من نهبا


ولا تكونوا ممن قال الله تعالى فيهم:
{وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ}[التوبة..46]


أخي / أختي
لا تكونوا مع القاعدين...شمروا وهبوا لملاقاة الجنة فإنها ليست ببعيدة الإ على القاعدين المتاكسلين المحرومين اياكم أن تكونونا منهم
أعدوا العدة فنحن فى شهر العدة شهر الزرع شهر الإستعداد
لمن أرد أن يحـصـد ثـمـار رمـضــان وخيرات رمضان
لــمن أراد أن يغفر له ما تــقـدم من ذنبـه وما تــأخر
فــقط لأصــحاب الهمم العالية
{إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ(57)وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ(58)وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ(59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ(60)أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ(61)} [المؤمنون: 57-61]

الثلاثاء، 22 يونيو 2010

اااااه لو كنا فى كأس العالم!!!



 سلام عليكم...................

♠ مما راق لي...




كان الله رحيما بنا ولم نصل للمونديال !!




حتى لا تتحول قضية مثل قضية خالد سعيد إلى مجرد مشهد مستفز فى فيلم سينمائى، يبكى الناس فى أوله وينسون خالد وأبوخالد حينما تبدأ مباراة المنتخب المصرى فى المساء،







أما أزمة المحامين والقضاة فصدقنى لو كنا فى المونديال، لكانت معركة هامشية تذكر الصحف أخبارها فى ذيل الصفحات، والمحامون والقضاة أنفسهم سينشغلون بالمنتخب أكثر من الإضراب أو الاعتراض ولم نكن لنكتشف أننا نعيش فى دولة بلا مؤسسات،







ولو كنا وصلنا المونديال لكان من السهل على الدولة أن تدفن قضايا ارتفاع الأسعار،

و تمرر قانون التأمينات والتأمين الصحى وكل ما هو سيئ السمعة من القوانين، وكانت أزمة الطلاق والكنيسة ستمر كأنها خناقة بين زوجين فى الدور العاشر على مصروف الشهر،!!!!!







كانت قضية جزيرة آمون قد مرت كأنها قضية غرامة ربط حزام سيارة.. !!!!




لو كنا وصلنا المونديال لكانت أصوات الصراخ على هجمة أضاعها أبوتريكة أو زيدان ستغطى على كل بلاوى انتخابات الشورى بتزويرها وبلطجتها،!!!




كان من الممكن أن يحصل هشام على البراءة،!!!

تبنى إثيوبيا ألف سد وسد،!!!!




تبيع الحكومة مائة شركة وشركة، وتشرد ألف عامل وعامل.. دون أن نسمع عن مظاهرة واحدة ودون أن تناقش وسائل الإعلام كارثة واحدة...........................




لأننا وقتها سنكون مشغولين بالهتاف لحسن شحاتة، وسيكون لمدحت شلبى وكتيبة «المطبلاتية» الكلمة العليا فى تحويل حال هذا البلد إلى مولد كبير كنا سنسعد به كثيراً..







و لكننا فى النهاية سنخرج منه بلا أى حمص..!!!







هل أدركت الآن لماذا سهّل الله لعنتر يحيى فرصة إحراز الهدف القاتل فى أم درمان؟!!!!










مقتبس

| فارســ الأندلســ |

الجمعة، 4 يونيو 2010

أضأت شمعة أحاول الخروج من الظلام الحالك
ظلام خلفته جروح الزمن والغدر والخيانة والحقد



أحاول الخروج من قوقعتي فكل ما حولي يدعو إلى التفاؤل
وبلا جدوى اعتدت أن اجلس في الظلام ودموعي حبيستي

لم ترحمني الكوابيس ولا واقع الدنيا المريرة
ترتمي في أحضاني بلا رحمة أو حتى شفقة


اسأل نفسي ملايين المرات أين أنا
يتراءى لي صدى صوتي ينادي أين أنا؟

انكسار وخمول سيطرت على كياني
ما الذي يحدث لي والى أين المصير
أي طريق اسلك بعد أن اكتشفت الحقد والكراهية

حاولت الهرب مرات كثيرة ولم استطع
فكل ما يسيطر علي هو حب الوحدة والانكسار







أرى ما حولي يتكرر يومياً مألوفاً بلا تغيير أو تجدد
أماكن بالية، وجوه مشعة تبتسم يومياً مليئة بالأمل
تتسابق للوصول أي هدفها فرحين مبتسمين لغد مشرق

إلا أنا
إلا أنا

أقف حزين صامت بلا حراك أترقب القريب والبعيد
أرى أطفالا تبتسم حيوية تجدد الحياة من حولها
أزواج تتشابك أيديهم يملأ وجوهم الحب والحنان









إلا أنا
إلا أنا

أعيش والحزن يسيطر على وجداني وكياني
دموعي تتساقط وحيدة واحدة تلو الأخرى


يا الهي !! وحدة قاتلة.. ظلام دامس يخيم على المكان
يسيطر على أفكاري وعقلي أحاول الخروج منه دون جدوى






امشي أفكر بما حدث وأتألم وابكي يصيبني الانهيار
لم أصبح الحقد مليئاً يملأ قلوب البشر
لم أصبح الدمار هدف الإنسان يجدده مراراً بقسوة مميتة

حاولت الخروج لأرى العالم من جديد فكل ما حولي يدعوني للتفاؤل
ولكن !! خوف دفين يسيطر علي ويجعلني أتردد وانتظر
يجعلني أفضل العيش في قوقعتي في ظلامي وحيد
بين آلامي وأحزاني مدفونة بين دموع منكسرة ومحطمة





دمعة تساقطت من قلب مقهور ومحطم
رسمت لي فكرة مجنونة ومريحة
وفهمت قصدها من هذه الفكرة

تساءلت بيني وبين نفسي
هل استسلم لآلام سوداء حطمتني
هل استسلم لحقد وكراهية بعض البشر
هل استسلم لظلام دامس أغلق عني النور
هل استسلم لمجرد تفاهات بلا طعم





لا وألف لا لن استسلم لكِ أيتها الأفكار والآلام القاتلة
سأكون أنا نفسي وليس آلامي من تتكلم

وجدتك أيتها الطريق الضائع بين البشر
وجدتك أيها الأمل الممتلئ في الحياة
فأيتها الحياة أنتي كما أنتي ولكن بني البشر من يتغير


مجرد ذكريات مررت فيها في فترة من الزمن
رسمتها لكم بلوحة من زمن اليم مر وذهب بلا عودة
دست فيه على آلامي لانهض من جديد الى شعاع الامل
الى حياة بها بلسم الابتسامة الى حياة مليئة بالود

الأربعاء، 26 مايو 2010


شتمُوكَ .. ولو علِموا عنكَ ما أعلمُ .. ,,,, لأحبُّوكْ .. حبيبي يا محمد ..

الســــــــلآم عليــكم ورحمة الله وبركــآته

بداية الموضوع منقول


نسينا في ودادِك كلّ غال

.....................
فأنت اليوم أغلى ما لدينا

نُلام على محبتِكم و يكفي

.....................
لنا شرفٌ نُلام و ما علينا

ولمّا نلقَكم لكنّ شوقاً

.....................
يُذكرُنا فكيف إذا التقينا

تسلّى الناسُ بالدنيا و إنّا

.....................
لعمرُ اللهِ بعدكَ ما سَلونا

بأبي أنت وأمي

يا من تهتزُّ له القلوب شوقاً و تخفق بذكره طرباً

عن ماذا أتحدث بل عن ماذا أُسطِّر ؟!!

مُحتارةٌ هي أحرفي و حُق لها أن تحتار

فكيف لأحرفٍ قاصرة .. من سوء تقصيرها خجلى أن تبوح بما في القلبِ نحوك

يا رسول الله

بأبي أنتَ و أُمي

أيُّ قلبٍ كقلبِك بل أيُّ سُمُوّ كسمُوِّك

تحتارُ الأحرف كيف تدبِّجُ أحلى الكلماتِ فيك

و تحتارُ الأفكار حين تريدُ أن تُعبِّرَ عن بعضِ معانيك

بأبي أنتَ و أُمي
أتنتظمُ عقداً من الألاءِ للحديثِ عن خِصالك

أم تفوحُ مسكاً و عبقاً أخَّاذاً من ذكر طِيبِ سجاياك

أم تتيهُ فخراً بوقفاتِكَ العِظام و انتصاراتك

فيالها من كلماتٍ و يالها من معانِ تلك التي تكون عنك

ويح قلبي ..كيف أصفُك .. كيف أتغنّى بحبِّي لك ؟؟!!

إنه لحبٌّ يسكنُ القلب و يتغلغل فيه

يلامس فيه إحساسه .. و كأنه جزءٌ منه

حبٌّ تسري أنواره بين حنايا القلوب فتملؤها نوراً و ضياءً و هُدى

نُشهدُ الله يا حبيبنا على حُبك

نُشهده على حُبّك ما حينا

و لأنتَ حياتُنا و لأنتَ الأغلى ما بقينا و أغلى ما لدينا

و لأنت و الله أحب إلينا من أرواحنا التي بين جنبينا

فلولاك بعد الله ما كنا من أصحاب الصراط المستقيم و الهدي القويم

و لولاك ما رأينا نور الهداية

و لولاك لكُنا حطبَ الجحيم -نعوذ بالله منها-


أنتَ يا رسولَ الله نجمٌ أضاء لنا الدروب


و أنار بصدقِ دعوتِهِ القلوب


أنتَ كالبحر
عظيمٌ في كبريائِك .. جوادٌ في عطائِك


مُبهرٌ للعقولِ في بهائِك و صفائك

أنتَ كالفجر

بل أنتَ الفجر

حوّلتَ عتمةَ الجاهلية بعد أن ساد الظلامُ إلى نورِ الإيمان

و حرّكتَ بدعوتِك القلوبَ بعد أن كانت في قسوتِها كحجرِ الصوّان

بأبي أنتَ و أُمي يا رسول الله

تأبى أن تُفارِقني النشوة حين أعيش بقراءةِ سطورٍ تحكي مجدَ تاريخك و تاريخَ مجدِك

فقد أثبتّ للجميع أنكَ يا خير الورى

رفيقُ دربٍ للإنسانية و المُعلمُ للأخلاقِ و الفضائِلِ و منقذٌ للبشريّة

حياتُكَ بحرٌ غزير تبحرُ فيه سفينةُ الحرف فلا تكاد تجدُ لها مرسىً يُوقفُ مسيرها

بل أراه يحُثُّ خُطاهُ في السيرِ مُختالاً فرِحاً

كيف لا يكون كذلك و هو يُبحرُ في بحر مليءٍ بالدّرر

تتلألأ دُررهُ كالنجم المُضيء في دياجيرِ الكون

أحبكَ يا رسولُ الله
و كلما أبحرَت سفينةُ الشوق نحوكَ أزداد لكَ حبّاً

و أتلهّفُ منكَ قُرباً

آآآآآآهٍ من حُبٍّ يتلجلجُ في الصدرِ تزيدُ من مساحتِه الأيام و لا ألتقيكَ حبيبنا

عندما يتحدّث المُحب أيها الحبيب

تُزهر الأغصان و تُغرّد الأطيار و يبتسمُ الفجر فرحاً بذكرِ الحبيب

عندما يتحدّث المُحب أيها الحبيب

ترتوي النفس من منابع المحبة و يتلظّى القلب بنيران اللوعة و الإشتياق

لك يا حبيب

عندما يتحدّث المُحب أيها الحبيب

يتغنّى الحرف و تختال الكلمة و تتهادى المشاعر في زهوٍ و فخر

كيف و الحبيبُ أنتَ يا رسول الله

ما أهون حروفي أمام عظمتِك !!

باتت حروفي خجلى من فرط تقصيرها

هاهي تتوارى خجلاً من عيبِ ما تصنع

فكيف تصفك ؟؟!!

كيف تصفك و أنت تقول عن نفسك "أدّبني ربي فأحسن تأديبي"

كيف تصفُك و أنت من امتدحك ربُّك جلّ في عُلاه

بقوله : " وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ " (القلم/4)

لله درّك

كيف يتغنّى بحبّك المحبون و يصف أخلاقك الواصفون ؟؟

قلبك وسِع الجميع و عطفُك نال منه الكبير و الصغير و الغني و الفقير

رحمةٌ أنت مهداةٌ إلينا؟

هِمت على وجهك من أجل من ؟

و تحملت المشاقَّ في دعوتِك من أجل من ؟؟

كم تحمّلت .. كم صبرتَ .. كم عانيت

كم أُوذيت .. كم أهانكَ قومُك .. كم تجرؤا عليك

لكن

قلبك الكبير و أخلاقك الرفيعة لم يدعا مجالاً لغير الدعاء لهم بالهداية" اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " (رواه مُسلم)

نداءٌ من قلبٍ صادق يحب أمته

كل همّه نجاتهم

قاله في غزوة أُحد و هو يمسحُ الدمَ عن وجهِه بعد أن أصابهُ المُشركون:

يوم أن أُصيب بالحجارة حتى وقع وكُسِرت رُباعيتُه وجُرِح في وجهِه ورأسِه

وجُرِحت شفتُه وسال الدم على وجهه ورأسه بأبي أنت وأمي يارسول الله

"
ياربِِّ أمتي .. أمتي " (مُتفقٌ عليه)

صدىً لمّا يزل تأثيرُه يغمرُ القلوب

فمن ذا الذي فعل مثلك من الأنبياء ؟؟

"
أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبدُ الله وحدهُ و لا يُشرك به شيئاً " رواه مسلم

دعاءٌ دوّى بين جنبات ذلك المكان

خرج من قلبك الطاهر كالنسيم العليل

يتسلّلُ إلى عميقِ أرواحنا ليُشعرنا بمحبتك

نفديك يا رسول الله .. وعدٌ لك

كم تكرّر على مدى أجيال

منذ ذلك الجيل الذي كنتَ فيه و حتى الآن

فلا زلنا نبكي حُرقةً .. شوقاً للقائك .. و حُبّاً لمجالستِك

تتوقُ النفس إلى أيامك مع أصحابك مع كل مصافحةٍ من أنظارنا لسيرتِك العظيمة

فلكم وددنا أن نكون منهم .. فتعمرَ قلوبَنا بأطايبِ الكلماتِ و أجملِ الذكرِ و أحسنِه

روحانيةٌ نشعرُ بها عند قراءتِها فكيف بالعيش بين جنباتِها و مع مُحدّثِها في ذلك الزمان ؟!!!

فما أروعها من أيامٍ كنتَ فيها سراجاً مُنيراً و نبراساً للخير

نتوقُ إليكَ حبيبنا و قد اشتقت إلينا

فكيف ننسى شوقكَ للقائِنا و مَنحنا شرفَ أُخوّتِك

"
‏ودِدتُ أني لقيتُ إخواني"

إحساسٌ يتولّدُ بعد قرائتِها يغمرنا بفيض حبِّك

حين سألكَ أصحابُكَ أوليس نحن إخوانك؟

قلتَ يا حبيبنا لهم:

"
أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني" (رواه البخاري)

ما أجملها من كلمات
.
.
تستوطن القلب فتُحوّلُ صحراءه جنةً من عظيم صدقِها


فما أتعس من لم يعرفك و لم يعلم بقدرِك و شرفِ عظمتِك



شتموك !!!

شتموكَ .. يا رسول الله

ما أنصفوك ؟؟!!

شتموك !!
و ما علِموا عن حقيقة شخصك

فلو علِموا لعظّموك و لما برداءةِ حرفِهم و سخيف رسمِهم آذوْك

شتموك !!!
و ما علِموا عنكَ نُبلَ سجاياك

و لو علِموا ما اتهموك و لقدَروكَ حقّ قدركَ و لاتّبعوك

مالذي أصاب عقولهم حين أهانوك أهو ضربٌ من جنون !!

أم فتونٍ بقوةٍ لا تزال في انحطاطٍ ما دامت لغير الله همّتها تكون !!

ويح قلوبنا كيف تعيش وهي تسمع صدى أصواتهم و هم يتعرّضون لك

بأبي أنت و أمي
كيف لهم أن يشتموك ؟؟!!

و قد أسّستَ جيلاً لم يكن له مثلٌ في أيّ جيل

جيلٌ تخلّقَ بكلِّ جميل

أسقيت ذلك الجيل من ينابيع الشريعة ما جعلَهم منابتَ خيرٍ للأمّة

تؤتي أُكُلها كلّ حينٍ بإذن ربّها

لا تكِلُّ و لا تمِل

في همّتِها عالية

في بطولتِها نادرة

تكدحُ و تصبر

تذوق الويلات و تخوضُ الصّعابَ من أجلِ رفعةِ دينِها و نُصرةِ نبيّها

تتمنّى الموتَ و تطلُبُه لتفوز بتلك الغالية التي تتوق لها أنفسهم و قد عشقتها قلوبُهم قبل أعينهم

كيف لا يكون ذاك و قد أشعلتَ يا حبيبنا في قلوبِهم الحنينَ إليها

تمضي من بينهم و قد سرَت في دواخلهم كلماتُك كالنسيم العليل تُذهِبُ عن قلوبِهم وهجَ الدنيا و تعبَها

شتموك !!!
يا حبيب الله
ولو علِموا عنكَ ما أعلم لأحبوك

هُم بجهلِهم رمُوكَ و آذوْك

و نحنُ بإيمانِنا بإذنِ الله سنزيدُ غيظهم غيظاً

سنُريهم من أنتَ و من أتباعُك ؟؟

بسيرتِك فقط سيعلمون عُمقَ الخَطأ الذي ارتكبُوه في حقِّك

فلسوف ننشرُها

حتى يُذعنوا خاضعين لمن رفع الله ذكره في الأذان و عزّز قيمته في القلوب

عهدٌ علينا سنمضي لتحقيقِه بجدٍّ و ثباتٍ لأجلك حبيبنا

لأجلِ نُصرتِك أيها المُحبُّ لأمّتِه

طِبتَ حيّاً و ميّتاً



وصلى اللهم وسلم وبارك على النبى الحبيب محمد

وعلى اله وصحبه اجمعين